
عبّر النجم المصري محمد صلاح، مساء السبت، عن استيائه الشديد من الطريقة التي تتعامل بها إدارة نادي ليفربول معه خلال الفترة الأخيرة، مؤكداً أنه يشعر بأن النادي يحاول تحميله مسؤولية تراجع نتائج الفريق، رغم ما قدّمه من إنجازات وأرقام قياسية على مدار السنوات الماضية.
وجاءت تصريحات صلاح عقب التعادل المثير بين ليفربول وليدز يونايتد بنتيجة (3-3) في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وجّه اللاعب البالغ من العمر 33 عاماً انتقادات واضحة للنادي وللمدرب آرنه سلوت، في إشارة صريحة إلى أن مستقبله داخل "أنفيلد" لم يعد مضموناً.
وقال صلاح في حديثه للصحفيين:
"أنا محبط للغاية، بصراحة. قدّمت الكثير لهذا النادي، والجميع شاهد ذلك عبر السنوات الماضية، خصوصاً الموسم الماضي. لكني أشعر الآن وكأنني كبش فداء. هكذا شعرت وهكذا أشعر حالياً."
وأضاف:
"الأمور أصبحت واضحة. هناك من يحاول وضع اللوم كله عليّ. النادي قدّم لي الكثير من الوعود خلال الصيف، لكن لم يتحقق منها شيء حتى الآن."
كما تحدّث عن فتور علاقته مع المدرب قائلاً:
"كانت علاقتي مع المدرب جيدة، لكن فجأة تغيّر كل شيء. لا أعرف السبب. يبدو لي أن هناك من لا يرغب في وجودي داخل الفريق."
وكان صلاح قد قدّم موسماً استثنائياً العام الماضي، حيث سجل 34 هدفاً وصنع 18 تمريرة حاسمة خلال 52 مباراة في مختلف البطولات، بينما تراجع تأثيره هذا الموسم بسبب ارتباك مستوى الفريق ككل، مكتفياً بتسجيل 5 أهداف وصنع 3 تمريرات في 19 مباراة.
ومنذ انضمامه من روما عام 2017، أصبح صلاح ثالث هدّاف في تاريخ ليفربول خلف إيان راش وروجر هانت، إلا أن تصريحاته الأخيرة تعكس شعوره بأن رحلته مع النادي قد تكون في مراحلها الأخيرة.
واختتم قائلاً:
"لا أعتقد أنني المشكلة في هذا الفريق. قدّمت الكثير واكتسبت الاحترام الذي أستحقه. لا يجب أن أقاتل يومياً على مركزي لأنني أثبت جدارتي. لا أعرف ماذا سيحدث لاحقاً، لكنني سأبقى في أنفيلد لأودّع الجماهير قبل الذهاب إلى كأس الأمم الأفريقية. ما يحدث غير مقبول بالنسبة لي."